کد مطلب:221280
شنبه 1 فروردين 1394
آمار بازدید:279
جزاء الأفراد والأشخاص الذین لم یصرح بأسمائهم المبهمون - المجهولون
76- قال علی بن یقطین: استدعی الرشید رجلا یبطل به أمر ابی الحسن موسی بن جعفر علیهماالسلام و یقطعه [1] و یخجله فی المجلس [2] فأنتدب [3] له رجل معزم [4] .
[ صفحه 140]
فلما احضرت المائدة. عمل ناموسا [5] علی الخبز.
فكان كلما رام خادم أبی الحسن علیه السلام [6] تناول رغیف [7] من الخبز. طار من بین یدیه.
و استفز [8] من [9] هارون الفرح والضحك. لذلك.
فلم یلبث أبوالحسن علیه السلام أن رفع رأسه الی أسد مصور علی بعض الستور [10] .
فقال علیه السلام: یا اسدالله [11] خذ عدو الله.
قال: فوثبت [12] تلك الصورة كأعظم ما یكون من السباع. فأفترست [13] ذلك الرجل [14] المعزم.
[ صفحه 141]
فخر هارون و ندماؤه علی وجوههم مغشیا علیهم [15] .
فطارت [16] عقولهم. خوفا من هول ما رأوه [17] .
فلما افاقوا من ذلك - بعد حین - [18] قال هارون لأبی الحسن علیه السلام: سألتك [19] بحقی علیك لما سألت الصورة أن ترد الرجل [20] ؟ فقال علیه السلام: ان كانت [21] عصا موسی علیه السلام ردت ما ابتلعته من حبال القوم و عصیهم. فأن هذه الصورة ترد ما أبتلعته من هذا الرجل [22] فكان ذلك أعمل الأشیاء فی افاقة [23] نفسه [24] .
77- (قال الراوی): ان هارون الرشید خلع علی (علی بن یقطین) دراعة خز سودآء من لباس الملوك مثقلة بالذهب.
[ صفحه 142]
فأنفذها [فأهداها - خ] علی بن یقطین الی الامام موسی بن جعفر علیهماالسلام مع مال كثیر.
فرد علیه السلام الدراعة الی علی بن یقطین.
و قال علیه السلام: احتفظ بها. فأنك تحتاج الیها.
فبعد. ایام صرف علی بن یقطین خاصا له عن خدمته.
و كان یعرف میله الی موسی علیه السلام.
فسعی به الی الرشید. فقال: انه یقول بأمامة موسی بن جعفر. و قد بعث بتلك الدراعة الیه.
فغضب الرشید من ذلك. فقال: لأكشفن عن ذلك.
فأحضر علی بن یقطین.
و قال: ما فعلت بالدراعة التی كسوتك بها؟!
قال: هی عندی فی سفط.
قال: احضرها.
فقال: لغلامه: امض الی داری وخذ السفط الذی فی الصندوق فی البیت الفلانی بختمی. فجئنی به.
فمضی الغلام واحضر السفط. ففتحه. فنظر الرشید الی الدراعة. فسكن من غضبه.
و اعطاه جائزة اخری.
و ضرب الساعی حتی [25] مات [26] .
[ صفحه 143]
78- (قال الراوی): ان من عظماء الخلفاء - مجدهم الله تعالی - من كان له نائب كبیر الشأن فی الدنیا من ممالیكه الأعیان و كان فی ولایة عامة - طالت فیها مدته - و كان ذا سطوة و جبروت.
فلما انتقل الی الله تعالی. اقتضت عنایة خلیفة له أن تقدم بدفنه فی ضریح مجاور لضریح الامام موسی بن جعفر علیهماالسلام بالمشهد المطهر.
و كان بالمشهد المطهر نقیب معروف و مشهود له بالصلاح. كثیر التودد و الملازمة للضریح والخدمة له. قائم بوظائفها.
فذكر هذا النقیب أنه - بعد دفن هذا المتوفی فی ذلك القبر - بات بالمشهد الشریف. فرأی فی منامه أن القبر قد انفتح والنار تشتعل فیه.
و قد انتشر منه دخان ورائحة قتار [27] ذلك المدفون فیه الی أن ملأت المشهد. و أن الامام موسی علیه السلام واقف. فصاح لهذا النقیب بأسمه و قال له: تقول للخلیفة یا فلان - و سماه بأسمه - لقد آذیتنی بمجاورة هذا الظالم.
و قال كلاما خشنا.
فأستیقظ ذلك النقیب وهو یرعد فرقا و خوفا.
و لم یلبث أن كتب ورقة و سیرها منهیا فیها صورة الواقعة
[ صفحه 144]
بتفصیلها.
فلما جن اللیل. جاء الخلیفة الی المشهد المطهر - بنفسه - و استدعی النقیب.
و دخلوا الی الضریح.
و أمر بكشف ذلك القبر.
و نقل ذلك المدفون الی موضع آخر - خارج المشهد -.
فلما كشفوه وجدوا فیه رماد الحریق.
ولم یجدوا للمیت أثرا [28] .
79- رؤی - فی بغداد - امرأة تهرول.
فقیل: الی أین؟!
قالت: ای موسی بن جعفر (علیهماالسلام) فأنه حبس ابنی.
فقال لها حنبلی: انه قد مات فی الحبس.
فقالت: بحق المقتول فی الحبس أن ترینی القدرة.
فاذا بأبنها قد اطلق.
و اخذ ابن المستهزی ء. بجنایته [29] .
[ صفحه 145]
[1] في المناقب بدون كلمة: و يقطعه.
و يقطعه: أي يسكته عن حجته و يبطلها (نقلا عن هامش المصدر).
[2] في العيون: في المسجد.
[3] انتدب اليه: أي دعا له.
و في نسخة من العيون: فأبتدر.
و ابتدر اليه: أي تسارع.
[4] المعزم: الذي يستعمل العزائم والرقي لنفع أو ضرر (نقلا عن هامش المناقب).
المعزم: الراقي الذي يعمل بالعزيمة والرقي (نقلا عن هامش العيون).
العزائم: الرقي و هي جمع رقية و هي بالفارسية: افسون - جادو (نقلا عن هامش العيون).
والرجل المعزم. كالرجل المشعبذ أي الذي يعمل بالشعبذة والحيلة.
[5] هو اسم يكتب علي القطعة من الخبز بحيث لا يتمكن لاحد أن يتناوله الا طار من بين يديه (نقلا عن هامش العيون). أي صنع حيله لذلك.
الناموس: ما يتنمس به من الاحتيال (نقلا عن هامش الامالي).
في روضة الواعظين: عمل نيموسا علي الخبز.
[6] في العيون:... كلما رام أبوالحسن عليه السلام.
[7] في نسخة من العيون: الرغيف.
[8] استفزه الضحك: استخفه و غلبه عليه حتي جعله يضطرب لشدة ضحكه.
و في المناقب: استقر هارون الفرح والضحك لذلك.
[9] في روضة الواعظين بدون كلمة: من.
[10] الستور: جمع الستر. يقال له بالفارسية: پرده (نقلا عن هامش العيون).
[11] في العيون و روضة الواعظين: يا أسد خذ عدوالله.
[12] في روضة الواعظين: فوثب ذلك الصورة....
[13] في روضة الواعظين والمناقب: فأفترس ذلك المعزم.
[14] في الامالي: ذلك المعزم.
[15] في روضة الواعظين بدون كلمة: عليهم.
[16] في الامالي والمناقب و روضة الواعظين: و طارت.
[17] في نسخة من العيون: رأوا.
[18] في العيون من دون جملة: بعد حين.
[19] في روضة الواعظين والمناقب: اسألك.
[20] في نسخة من العيون: (أن ترد) ما ابتلعته من هذا الرجل.
[21] في روضة الواعظين: ان كان عصا موسي رد ما ابتلعه.
[22] في المناقب يتم الحديث ههنا من دون ذكر للباقي منه.
[23] في العيون: افاتة نفسه.
و في نسخة اخري من العيون: افاتته نفسه.
و في روضة الواعظين: و كانت تلك الاشياء أعمل في ايامه.
[24] عيون الاخبار: ج 1، ص 96 والأمالي للشيخ الصدوق - رضوان الله تعالي عليه -: ص 212 و روضة الواعظين: ص 215 والمناقب: ج 4، ص 299.
[25] و مضي مع تفصيل في الاعلام تحت عنوان: غلام علي بن يقطين. اثبتناه كما جاء في المصدر والظاهر ان المذكور هنا مختصر مما ذكر - من مصادر اخري - هناك.
[26] الخرائج: ج 1، ص 334.
[27] القتار - بالضم -: ريح القدر والشواء والعظم المحرق (نقلا عن هامش المصدر).
[28] كشف الغمة: ج 2 ص 215.
[29] المناقب: ج 4، ص 305.